الترشيح في مباريات ولوج سلك تأهيل أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية
دورة نونبر 2025
من 30 أكتوبر الى 13 نونبر 2025
مطلوب 19000منصب
تُعَدّ مباراة التعليم من أهمّ المحطات في المسار المهني للعديد من خريجي الجامعات المغربية، إذ تمثل فرصة للانخراط في مهنة التدريس، والمساهمة في بناء أجيال الغد. وتأتي مباراة التعليم 2026 في سياق وطني يتميّز بالتحوّل المستمر في منظومة التربية والتكوين، وبسعي الدولة إلى تجديد كفاءات القطاع وضمان جودة التعليم في مختلف المستويات.
أهداف المباراة
تهدف مباراة التعليم أساساً إلى:
- تجديد الموارد البشرية داخل المؤسسات التعليمية من خلال استقطاب كفاءات جديدة مؤهَّلة للتدريس والتأطير التربوي.
- تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين من مختلف التخصصات والجهات.
- الرفع من جودة التعليم عبر اعتماد معايير انتقاء دقيقة تركّز على الكفاءة المعرفية، المهارة البيداغوجية، والقدرة على التواصل والتفاعل الإيجابي.
- تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم التي تركز على الجودة، الإنصاف، والمردودية التربوية.
مراحل المباراة
تمرّ مباراة التعليم عادة بعدّة مراحل متسلسلة تهدف إلى ضمان الشفافية والنزاهة في عملية الانتقاء، ومن أبرزها:
- مرحلة التسجيل الإلكتروني عبر المنصة الرسمية الخاصة بالوزارة.
- مرحلة الانتقاء الأولي، حيث تتم دراسة الملفات بناءً على المؤهلات الأكاديمية والتخصصات المطلوبة.
- الاختبارات الكتابية، التي تُمكّن من قياس معارف المترشح وكفاءاته التربوية واللغوية.
- الاختبارات الشفوية أو التطبيقية، والتي تُركّز على التواصل، والقدرة على التدبير التربوي داخل القسم، ومعرفة القضايا الراهنة في التعليم.
- الإعلان عن النتائج النهائية، التي تحدد لوائح الناجحين المقبولين في التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
متطلبات المترشّح
النجاح في مباراة التعليم لا يرتبط فقط بالشهادة الجامعية، بل يحتاج إلى إعداد شامل، يشمل:
- الإلمام بالمناهج الدراسية والمقاربات البيداغوجية الحديثة.
- الإطلاع على التشريعات التربوية والتنظيم الإداري للمدرسة المغربية.
- التمرّن على كيفية صياغة الدروس، وتصميم الأنشطة التعليمية وفق المقاربة بالكفاءات.
- تطوير مهارات التواصل والقيادة الصفّية.
- التحلّي بالقيم الأخلاقية والمهنية التي تميز رجل التعليم.
أهمية المباراة في إصلاح المنظومة التعليمية
تُعد مباراة التعليم ركيزة أساسية في تحديث المنظومة التربوية، إذ تمكّن من:
ضخّ دماء جديدة في القطاع تواكب متطلبات العصر الرقمي.
تحسين صورة مهنة التدريس، من خلال التركيز على الجوانب المهنية والتكوينية.تجديد طرق التكوين والتأهيل عبر المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
تعزيز ثقة المجتمع في المدرسة العمومية باعتبارها مؤسسة تكوين وتربية لا مجرّد فضاء للتلقين.
الإطار العام للمباراة
مباراة التعليم في المغرب ليست مجرد وسيلة للتوظيف، بل هي آلية لتجديد النخبة التربوية وضمان جودة الأداء داخل المنظومة المدرسية.
فالدولة تعمل منذ سنوات على جعل مهنة التدريس مهنة قائمة على الكفاءة، عبر انتقاء صارم للمترشحين وتكوينهم في المراكز الجهوية قبل الولوج الفعلي إلى القسم.
مباراة التعليم 2026 تُنظَّم في هذا الإطار، وتندرج ضمن رؤية شمولية تهدف إلى إصلاح المدرسة المغربية، وتعزيز مكانة الأستاذ كفاعل رئيسي في التنمية البشرية.
فلسفة المباراة
تقوم فلسفة المباراة على فكرة الانتقاء المبني على الكفاءة لا على الشهادة فقط.
فالمترشح الناجح ليس بالضرورة من يملك أعلى معدل جامعي، بل من يُظهر استعداداً مهنياً، وفهماً عميقاً للرسالة التربوية، وقدرة على التعامل مع متطلبات المهنة.
ولهذا تميل الوزارة في السنوات الأخيرة إلى اختبار جوانب متعددة:
- التفكير النقدي والتحليل التربوي.
- مهارات التواصل والإقناع.
- القدرة على وضع حلول تربوية واقعية لوضعيات ميدانية.
التوجهات الجديدة في المباراة
من بين أبرز التوجهات التي يُرتقب أن تميّز مباراة التعليم 2026:
- تعزيز الجانب البيداغوجي في الامتحانات الكتابية والشفوية، بدل التركيز على الحفظ النظري.
- إدراج مواضيع حول الرقمنة والتعليم الإلكتروني، نظرًا لتزايد أهميته في التعليم المغربي بعد التجارب الرقمية الأخيرة.
- الاهتمام بالكفايات العرضانية، مثل مهارة التواصل، إدارة الوقت، وحل المشكلات التربوية.
- دمج مفاهيم المواطنة والقيم الأخلاقية في الأسئلة التربوية، لما لها من دور في تكوين جيل مسؤول.
أهمية التكوين بعد النجاح
بعد اجتياز المباراة بنجاح، يُعتبر التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مرحلة محورية.
فخلال هذه الفترة، يتلقى الأستاذ المتدرّب دروساً في:
- علوم التربية وعلم النفس التربوي.
- التخطيط البيداغوجي وتصميم الدروس.
- استراتيجيات التقويم والدعم.
- التدبير الإداري والتربوي للمؤسسات التعليمية.
- كما يخضع لتداريب ميدانية داخل المدارس للتعرف عن قرب على بيئة العمل الحقيقية.
المهارات المطلوبة في الأستاذ الجديد
يُنتظر من الأستاذ المستقبلي أن يمتلك مجموعة من الكفايات المهنية التي تمكّنه من أداء مهامه بكفاءة، أهمها:
- الكفاءة البيداغوجية: القدرة على إعداد الدروس وتنويع طرق التدريس.
- الكفاءة التواصلية: بناء علاقة إيجابية مع المتعلمين والزملاء.
- الكفاءة التكنولوجية: استعمال الوسائل الرقمية الحديثة في التعليم.
- الكفاءة القيمية: الالتزام بالأخلاق المهنية والمسؤولية التربوية.
التحديات التي تواجه المترشحين
هناك مجموعة من الصعوبات التي ترافق الاستعداد للمباراة، مثل:
- غياب مراجع موحدة للتحضير.
- ضيق الوقت بين الإعلان عن المباراة وموعد الامتحانات.
- تعدّد التخصصات وتنوع نماذج الأسئلة.
نصائح للمقبلين على المباراة
- التحضير المبكر والمُنظّم، سواء للجانب المعرفي أو البيداغوجي.
- قراءة الإطار المرجعي للامتحانات بتمعّن لفهم طبيعة الأسئلة المنتظرة.
- التدريب على الإجابة النموذجية، وتخصيص وقت للمراجعة اليومية.
- الاطلاع على المستجدات التربوية، مثل ميثاق التربية والتكوين والرؤية الاستراتيجية للإصلاح.
- الحفاظ على الهدوء والثقة بالنفس أثناء المقابلات الشفوية.
اعلان مباراة التعليم / الشروط /الوثائق المطلوبة /تواريخ المبارتين الكتابية و الشفوية :
رابط التسجيل :
الرابط من هنا
للاستعداد للمباراة و الحصول على امتحانات سابقة لجميع التخصصات زوروا الموقع أسفله :
الرابط
خاتمة
إنّ مباراة التعليم 2026 تمثل أكثر من مجرد اختبار للتوظيف؛ فهي فرصة حقيقية لخدمة الوطن من خلال التعليم، والمساهمة في تكوين أجيال قادرة على بناء مستقبل أفضل. والنجاح فيها لا يقاس فقط بالتحصيل المعرفي، بل بالإيمان العميق برسالة التعليم وقيمه الإنسانية والتربوية.
 







